آخر الأخبار

تاريخ الكنيسة

إن التأريخ لإنشاء كنيسة، سواء أكان ذلك داخل مصرنا الغالية أو خارجها، ما هو إلا تسطير لإرادة الرب ومشيئته فى بناء بيعته على عُمد من إيمان أبنائه وغيرتهم عليها، لأنه « إن لم يبن الرب البيت فباطلاً يتعب البناؤون » (مز 127: 1)

ورحلة بناء كنيسة القديس العظيم مارمرقس للأقباط الأرثوذكس بدولة الكويت، والتى بدأت منذ عام 1959 فى عهد المتنيح القديس البابا كيرلس السادس، وما صاحبها من مشاعر محبة وود صادقين من صاحب السمو المرحوم الشيخ/ عبد الله السالم الصباح أمير دولة الكويت رحمه الله، وولى عهده الأمين وحكومته الرشيدة. تلك المشاعر التى تُرجمت إلى أفعال وقرارات وامتدت وتواصلت فى عهد كل حكام الكويت الكرام شاهدة على مؤازرة رب المجد للجهود الجبارة التى بذلها العديد من أبناء الكنيسة الغيورين حتى وصلت الكنيسة إلى ما هى عليه الآن.

وستظل الكنيسة تذكر تلك المشاعر وتلك الجهود داعية لهم بأن يكافئهم الله عن تعب محبتهم ببركة صلوات صاحب القداسة والغبطة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وبصلوات شريكه فى الخدمة الرسولية صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا أنطونيوس مطران الكرسى الأورشليمى والشرق الأدنى.

Chrome iPad

المكتبات

مجموعة ضخمة من الملفات الصوتية والفيديوهات والصور والكتب والكثير ..

المكتبة الصوتية

الاف العظات والقداسات والالحان والترانيم لمجموعة كبيرة من الاباء والمرنمين

مكتبة الصور

اكبر مكتبة من الصور لكنيسة مارمرقس والاباء والزيارات التاريخية والاحتفالات

مكتبة الكتب

مكتبة كاملة من الكتب للاباء تغطي كافة الموضوعات موجودة في صيغة PDF

مكتبة الفيديوهات

مجموعة كبيرة من الفيديوهات الحصرية تشمل قداسات وعظات واحتفالات وزيارات

مكتبة البوربوينت

مكتبة شاملة لكل القداسات والالحان والترانيم والمناسبات الكنسية مع امكانية التحميل بسهولة

مجلة ينبوع المحبة

هى مجلة مطبوعة يصدرها اجتماع ابوسيفين للخريجين وحديثي الزواج وهى موجه للشباب وتحمل موضوعات متنوعة ويمكن تحميلها

السنكسار

اليوم الثاني من شهر بؤونه المبارك
1. تذكار ظهور جسدي القديس يوحنا المعمدان و أليشع النبي.
2. تذكار نياحة البابا يوأنس الثامن عشرالبطريرك ( 107 ).

1 ـ فى هذا اليوم نُعيد بتذكار ظهور جسدي القديسين يوحنا المَعمَدان وأليشع النبي تلميذ إيليا النبي بمدينة الإسكندرية. وذلك أنه لما قصد يوليانوس الكافر أن يبني هيكل أورشليم، بعدما هدمه وسباستيوس وابنه تيطُس، قاصداً بسوء رأيه أن يُبطِل قول الرب فى الإنجيل : " أنه لا يُترك ههنا حجر على حجر لاينقض "(1) لذلك أمده اليهود بالمال، لكي يُعيدوا بناءه، وأوكل ذلك إلى اليبيوس، الذى دعا اليهود سراً إلى معاونته.
فاجتمع كثير من الرجال والنساء والشيوخ والشبان، وبدأوا يحفرون الأساس بهمة، وينقلون الأتربة والأحجار، بعضهم بالمقاطف والبعض الآخر بأطراف أرديتهم. وكان القديس كيرلس أسقف أورشليم يهزأ بعملهم هذا. ولما انتهوا من رفع حجارة الأساس القديم، وهموا بوضع الأساس الجديد، حدثت زلزلة عظيمة، ملأت الحفر تراباً، وبددت أدوات البناء، وقتلت بعض الفعلة. فلم يرعوَّ اليهود بهذا، وعادوا إلى العمل مرة ثانية. حينئذٍ خرجت من جوف الأرض كرات نارية ورشقت الفعلة بالحجارة التى عزموا على وضعها فى الأساس، فكفوا عن البناء. فآمن كثيرون بسبب ذلك، خصوصاً وقد تمت نبوة السيد المسيح بأيديهم عن نقض بناء الهيكل من أساسه.
وقد أورد هذه القصة غريغوريوس الثيؤلوغوس ويوحنا ذهبي الفم. كما ذكرها عرضاً المؤرخ اليهودي اميان فى القرن الخامس.
ولكن اليهود قالوا للملك : " أن السبب فى ذلك هو وجود أجساد أئمة النصارى فى هذا المكان. ويجب رفعها منه، وإلا فلن يُبنى الهيكل ". فأمر يوليانوس بإخراج أجساد القديسين من المكان وإحراقها. ولما أخرجوا جسدي القديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبي لحرقهما، تقدم بعض المؤمنين من الجند، وأعطوهم مبلغاً من الفضة وأخذوا الجسدين وأتوا بهما إلى القديس أثناسيوس بابا الإسكندرية، فسُرَّ بذلك ووضعهما فى مكان خاص إلى أن يبنى لهما كنيسة.
وفى أحد الأيام كان جالساً فى البستان، ومعه كاتبه البابا ثاوفيلس الذى خلفه على الكرسي، فقال له : " إن أطال الرب أجلي بنيت فى هذا الموضع كنيسة على اسم هذين القديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبي وأضع جسديهما فيها ".
ولما جلس البابا ثاوفيلس على كرسي الكرازة المرقسية تذكر الكلام الذى قاله البابا أثناسيوس، فبنى الكنيسة ونقل إليها الجسدين الطاهرين. وقد حدث وهم سائرون بالجسدين أن عبروا أمام بيت امرأة وثنية، لها أربعة أيام مُتعثِرة فى الولادة، فسمعت ضجة الاحتفال، ولما علمت السبب نذرت قائلة : " ياقديس الله يوحنا إذا نجوت من هذه الشدة صرت نصرانية. ولم تتم كلمتها حتى وضعت ولداً فأسمته يوحنا، ثم تعمدت هى وأهل بيتها.
أما الجسدان فقد وضعوهما فى الكنيسة، وقد ظهرت منهما عجائب كثيرة. أما يوليانوس الكافر فكانت نهايته كما يأتي :
عزم على القيام بحرب ضد سابور ملك الفرس فقابله القديس باسيليوس الكبير واضع القداس وبعض الأساقفة. فقال لهم : لماذا حضرتم ؟ أجابه باسيليوس : " أتينا نطلب راعياً " فقال له بتهكم : " وأين تركت ابن النجار" فأجابه بشهامة وكبرياء " تركناه يصنع لك تابوتاً لأنك فقدت كل علم ومعرفة " قال له يوليانوس " قد قرأتها وحفظتها " فرد عليه باسيليوس " ولكنك لم تفهمها " فاغتاظ يوليانوس وأمر بالقبض عليهم، ليقدمهم للموت بعد رجوعه . فقال له " لن تعود وإلا فلم ينطق الله على فمي " . ثم أمر بسجنهم.
وبعد أن ذهب للحرب، صلَّى القديس أمام أيقونة مرقوريوس أبو سيفين طالباً تأديبه على إهانته لسيده يسوع فغاب مرقوريوس عن الصورة ثم رجع وسيفه يقطر دماً.
وفى الحرب أصاب يوليانوس سهم فى كبده، وقال ثلودوريتس فى تاريخه الكنسي. لمَّا طُعِنَ ذلك الملك الكافر تلقى فى كفيه الدم المتدفق من جنبه ونثره نحو السماء قائلاً : " لقد قهرتني يابن مريم " فتمت فيه نبوة القديس باسيليوس، ونجت الكنيسة من شره. ولما استشهد القديس مقاريوس أسقف ادكو وضعوا جسده مع جسدي يوحنا المعمدان وإليشع النبي.
صلاتهم تكون معنا. آمين.

2 ـ وفى هذا اليوم أيضاً تُعيد الكنيسة بتذكار نياحة البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك ( 107 ) وكان من أهالي الفيوم وكان يُدعَى أولاً بِاسم يوسف، وترهبن بدير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بجبل العربة، فلمَّا تنيح البابا مرقس السابع سلفه أجمع رأي الأساقفه والكهنة وأراخنة الشعب على اختياره بطريركاً فأحضروه ورسـموه بطــريركاً فى كنيســة القديــس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة فى يوم الأحد المبارك 15 بابه سنة 1486 ش ( 23 أكتوبر سنة 1769م ) ودُعيَ بِاسم يوأنس الثامن عشر البطريرك ( 107 ). وفى أيامه سعى بابا رومية لاجتذاب الكنائس الشرقية وخاصة كنيسة مصر الأرثوذوكسية، إلى المذهب الكاثوليكي، وقام بنشر كتاب أعمال مجمع خلقدونية، ووزعوه على جميع البلاد الشرقية، وكان مجمع خلقدونية هذا سبباً فى انشقاق الكنيسة، وهو الذى رفض الاعتراف بأمانته البابا القديس ديسقورس البطريرك ( 25 ).
ثم أرسل بابا رومية مندوباً من قِبَلهِ للبابا يوأنس يَحمل رسالة يدعوه فيها إلى الاتِّحاد معه. فسلَّم البابا هذه الرسالة إلى الأنبا يوساب الأبحّ أسقف جرجا، وكلفه بدراستها والرد عليها. فقام هذا العلامة الكبير واللاهوتي العظيم بالرد عليها، وتفنيد دعوى روما، فدافع عن كنيسته وأمانتها ومعتقداتها دفاعاً مجيداً خلَّدَ به ذكراه. أما كتاب أعمال مجمع خلقيدونية فقد أتى على عكس ما كانت تنتظره روما من نشره، إذ جاء مُثبتاً لصحة معتقدات الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، فندم أسقف روما على نشره فى الشرق، وقام بجمع نسخه وأحرقها.
وقد نال البابا يوأنس فى مدة رئاسته شدائد وضيقات كثيرة، من حكام البلاد والولاة العثمانيين، وقام القائد التركي بمصادرة الخزينة البطريركية، وأخذ أموالها. الأمر الذى اضطر البابا إلى أن يختفي من ظلم هؤلاء الحاكمين، الذين أرهقوا المسيحيين بأحكامهم الجائرة وبزيادة الضرائب المقررة عليهم.
واشترك البابا يوأنس مع المعلم إبراهيم الجوهري رئيس كُتّاب مصر فى ذلك العهد فى تعمير الأديرة والكنائس، كما قام بعمل الميـرون المُقـدَّس وتنيح فى اليوم الثاني من شهر بؤونه المبارك سنة 1512 للشهداء الأبرار ( الموافق 7 يونية سنة 1796م ) بعد أن أقام على الكرسي البطريركي 26 سنة و7 أشهر و16 يوماً. ودُفِنَ بمقبرة البطاركة الأبرار فى كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين. وظل الكرسي بعده خالياً مدة ثلاثة أشهر وستة وعشرين يوماً.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

القراءات اليومية

عشــية
مزمور العشية

من مزامير أبينا داود النبي ( 35 : 27،10 )

جميعُ عظامي تقول: يا ربُّ مَن مثلُك. وليقُل فى كلِّ حينٍ لِيعظم الربُّ. الذين يُحِبونَ خلاصَـكَ. هللويا.



إنجيل العشية

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 18 ـ 23 )

فأخبَرَ يوحنَّا تلاميذهُ عن جميع هذه. فدعَا يوحنَّا اثنَيْن من تلاميذهِ وأرسلهما إلى يسوع قائِلاً: أأنت هو ذلك الآتي أم ننتظر واحداً آخر. فلمَّا جاءَ إليهِ الرَّجُلان قالا له: أن يوحنَّا الصابغ قد أرسلنا إليكَ قائِلاً: أأنت هو ذلك الآتي أم ننتظرُ آخر. وفى تِلكَ السَّاعةِ شَفَى كَثيرينَ مِن أمراضٍ وأدواءٍ وأرواح خبيثةٍ وعُميان كثيرينَ أنعمَ عليهم بالبصرِ. فأجاب يسوع وقال لهما : اذهبـا وأَخبرا يوحـنَّا بِما رأيتُمـا وسمعتُمَا، أنَّ العُمي يُبصـرونَ والعُرجَ يَمشُونَ والبُرصَ يُطَهَّرونَ والصُّمَّ يَسمعُونَ والمَوتَى يَقُومُونَ والمسَاكِينَ يُبشَّرونَ، وطُوبَى لِمَنْ لا يَشـكُ فيَّ.

فلمَّا مَضَى رَسولا يوحنَّا إبتدأ يقول للجُموع عن يوحنَّا: ماذا خَرجتُم إلى البريَّة لتنظُروا، قصبةً تُحرِّكُها الرِّيحُ، بَل ماذا خرجتُم لِتنظُروا. أإنساناً لابِساً ثِياباً ناعِمةً، هُوذا أصحابُ الثيابِ الفَاخرةِ والتَّنعُم هُم فى بيوتِ المُلوكِ. بَل ماذا خرجتُم لِتنظُروا، أَ نبيَّاً، نَعَم أقول لكُم إنَّهُ أفضل مِن نبيٍّ. هذا هو الَّذى كُتِبَ عنهُ. ها أنا أُرسِلُ أمام وجهِكَ مَلاكي الذى يُهيِّئُ طريقَكَ قُدَّامكَ. وأقولُ لكُم أنَّهُ بينَ مواليد النِّساءِ ليسَ أحدٌ أَعظمَ مِن يوحنَّا المَعْمَدَانِ ولكِنَّ الأصغَرَ مِنهُ فى مَلكُوتِ السَّمَواتِ أَعظَمُ مِنهُ.



( والمجد للـه دائماً )



باكــر
مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي ( 51 : 8 ، 19 )

تُسمِعني سُروراً وفَرَحاً، فَتَبتهِج العظامُ المتواضعة. حينئذٍ يُقرِّبونَ العجولَ على مَذبَحِكَ. هللويا.



إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 25 ـ 36 )

وحَدثَتْ مُنازعةٌ بينَ تلاميذ يوحنَّا واليهود مِن أجْلِ التَّطهِير. فجاءوا إلى يوحنَّا وقالوا لهُ: يا مُعلِّمُ هوذا الذى كانَ معكَ فى عبرِ الأردُنِّ الذى أنتَ قـد شَهدتَ لهُ ها هـو يُعمِّـد والجميعُ يأتـونَ إليهِ. أجابَ يوحنَّا وقال: لا يقدِرُ إنسانٌ أنْ يأخُذَ شَيئاً مِن نفسهِ وحدَهُ إنْ لمْ يكُن قد أُعطِيَ مِن السَّماءِ. أنتُم تَشهدُونَ لي أَنِّي قُلتُ لكُم: لستُ أنا المسيحَ بَل أُرسِلتُ أمام ذاكَ. مَن لهُ العَروسُ فهو العَريسُ، وأمَّا صديقُ العَريسِ الذى يَقفُ ويَسمعهُ يَفرحُ فرَحاً مِن أجْلِ صوتِ العَريسِ، إذاً فَرحِي قَد كَمَلَ. يَنبَغِي لِذلكَ أنْ يَنمو وأنا أنقُصُ. الذى يَأتي مِن فوقُ هو فوقَ الجَميع، والذى مِن الأرض هو أرضيٌّ ومِن الأرض يتكلَّم، والذى يأتي مِن السَّماءِ هو فوقَ الجميع. ما رآهُ وسمِعَهُ فهذا يَشهدُ به وشهادتهُ ليسَ أحدٌ يَقبَلُها. ومَن يَقبلُ شهادتهُ فهذا قد ختَمَ أنَّ اللهَ حقٌّ هو. لأنَّ الَّذى أرسلَهُ اللهُ يتكلَّمُ بكلام اللهِ، لأنَّه ليسَ بكيلٍ يُعطِي اللهُ الروحَ. الآبُ يُحبُّ الاِبنَ وقد دَفعَ كلَّ شيءٍ فى يَديهِ. ومَن يُؤمِنُ بالاِبنِ فَلَهُ حياةٌ أبديَّةٌ.



( والمجد للـه دائماً )



القــداس
البولس من الرسالة إلى العبرانيين ( 11 : 1 ـ 10 )

وأمَّا الإيمانُ فَهُوَ الثِّقةُ بِما يُرجَى والإيقانُ بأُمُورٍ لا تُرى. فإنَّهُ فى هذهِ شُهِد للشُّيوخ. بالإيمانِ نفهمُ أنَّ العَالَمِينَ أُتقِنتْ بكلِمةِ اللهِ حتَّى لمْ يَتكوَّنْ ما يُرى ممَّا هو ظاهرٌ. بالإيمان قرَّبَ هابيلُ للهِ ذبيحةً أفضلَ مِن قايينَ، فبِه شُهِدَ لهُ أنَّه صدِّيقٌ إذ شَهِدَ اللهُ لقرابينِهِ، وبهِ وإنْ ماتَ يتكلَّمُ بعدُ. بالإيمان نُقِلَ أخنوخُ لكي لا يرَى الموتَ ولمْ يُوجَد لأنَّ اللهَ نقلَهُ. إذ قَبْـلَ نقلِهِ شُهِدَ لهُ بأنَّه قد أرضَى اللهَ. ولكنْ بدونِ إيمانٍ لا يُمكِنُ إرضاؤهُ، لأنَّه يَجـبُ أنَّ الذى يأتي إلى اللـهِ يُؤمنُ بأنَّه موجـودٌ، وأنَّهُ يَصيرُ مُجـازياً للذين يَطلُبونهُ. بالإيمان نوحٌ لمَّا أُوحِيَ إليهِ عن أُمُورٍ لمْ تُرَ بعدُ خافَ وصنعَ فُلكاً لخلاصِ بيتِهِ. فَبِه دانَ العَالمَ وصَارَ وارِثاً للبِرِّ الذى للإيمانِ. بالإيمانِ إبراهيمُ لمَّا دُعيَ أطاعَ أنْ يَخرُجَ إلى المكانِ الذى كانَ عَتيداً أنْ يأخُذهُ فخرجَ وهو لا يعلَمُ إلى أين يَتوجَّهُ. بالإيمانِ تغرَّبَ فى أرضِ الموعدِ كأنَّها ليستْ أرضَهُ ساكِناً فى خيام مع إسحقَ ويعقوبَ شركاءَهُ فى ميراثِ هذا الموعدِ بعينهِ، لأنَّهُ كانَ ينتظرُ المدينةَ الَّتى لها الأساساتُ الَّتى صانِعُها وخالِقُها هو اللهُ.



( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )



الكاثوليكون من رسالة بطرس الأولى

( 1 : 25 ـ 2 : 1 ـ 10 )

وهذه الكلِمة التى بُشِّرتُم بها. فاطرَحُوا عنكم إذاً كلَّ شرٍّ وكلَّ غشٍّ وكلَّ رياءٍ وكلَّ حسدٍ وكلَّ نميمةٍ. مِثل أطفالٍ مَولودينَ الآن اشتهُوا اللَّبَنَ العقليَّ العديمَ الغشِّ لكي تنموا به للخلاصِ. إنْ كُنتم قد ذُقتُم أنَّ الربَّ صالحٌ. الذى إذ تأتونَ إليهِ حجراً حيَّاً مَرذولاً مِن النَّاس ولكِنْ مُختارٌ مِن اللهِ وكريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً كحجارةٍ حيةٍ، مَبنِيِّينَ بيتاً روحانيَّاً، كهنوتاً طاهِراً لتقديم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبُولَةٍ عند اللهِ بيسوعَ المسيح. لأنَّه مكتوبٌ فى الكتَابِ إني هأنذا أضعُ فى صِهيون حجراً مُختاراً فى رأسِ الزاويةِ كريمـاً الذى يُؤمِنُ بهِ لنْ يُخزَى. فلكُمْ أنتُم أيُّهـا الَّذين تؤمنونَ الكرامةُ وأمَّا الذينَ لا يؤمنون فالحجرُ الذى رَذَلَهُ البناؤونَ هو قد صارَ رأسَ الزاويةِ وحجرَ عثرةٍ وصخرةَ شكٍ، الذينَ يَعثُرونَ بالكلِمةِ غير موافقينَ للذى وُضِعُوا لهُ. أمَّا أنتُم فجنسٌ مُختارٌ وكهنوتٌ ملوكيٌّ وأُمَّةٌ مُقدَّسةٌ وشعبٌ مُبرَرٌ لكي تُخبِروا بِفضــائِلِ ذاكَ الَّـذى دعاكُـمْ مِـنَ الظُّلمــةِ إلى نــورهِ العجــيبِ، الَّذيـنَ قـَـبلاً لمْ تكـُونُـوا شَـعـباً وأمَّا الآنَ فأنتُم صِرتُم شعب اللهِ، الَّذينَ كُنتُم غيرَ مَرحُومِينَ وأمَّا الآنَ فمرحُومُونَ.



( لاتحبوا العالم، ولا الأشياء التي فى العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،

وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )



الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 13 : 25 ـ 33 )

ولمَّا أكملَ يوحنَّا سَعيَهُ جَعلَ يقولُ: مَن تظنُّونَ أنِّي أنا، لستُ أنا هو لكِنْ هوذا يأتي بعدِي الَّذى لستُ أهلاً أنْ أَحُلَّ حِذاءَ قدَميهِ.

أيُّها الرِّجالُ إخوتنا بني جنسِ إبراهيم والَّذين بينكُم يتَّقون اللهَ إليكُم أُرسِلَتْ كلِمةُ هذا الخلاصِ. لأنَّ السَّاكنينَ فى أُورُشَليمَ ورؤساءَهُم لَمْ يَعرِفُوا هذا، وأقوالُ الأنبياءِ التى تُقرأُ كلَّ سبتٍ تمَّمُوها إذ حَكَمُوا عليهِ. ولمَّا لَمْ يجِدوا فيه عِلَّةً للموتِ طَلبوا مِن بيلاطُسَ أنْ يَقتلهُ. ولمَّا أكمَلُوا كلَّ ما كُتِبَ عنهُ أنزَلوهُ عن الخشبةِ ووضعوهُ فى قبرٍ ولكِنَّ اللهَ أقامَهُ مِنَ الأمواتِ، وهذا ظهرَ أيَّاماً كثيرةً للَّذينَ صَعِدُوا مَعهُ مِنَ الجليلِ إلى أُورُشَليمَ. هؤلاء الَّذينَ هُمْ الآنَ شهودٌ لهُ عندَ كلِّ الشَّعبِ. ونحنُ نُبشِّرُكُم بالموعدِ الذى صارَ لآبائنا هذا قـد أكملهُ اللهُ لأبنائهم إذ أقامَ يسوعَ، كما هو مكتوبٌ أيضاً فى المزمورِ الثَّاني: أنتَ ابنِي وأنا اليومَ وَلَدْتُـكَ.



( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بِيعة اللـه المقدسة. آمين. )



مزمور القـداس

من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 20 ، 15 )

الربُّ يحفظُ جميعَ عظام الصدِّيقينَ. وواحدةٌ مِنها لا تنكَسِرُ. فإنَّ عينيِّ الربِّ على الصدِّيقينَ. وأُذُنَيهِ مُصغِيَتانِ إلى طلَبِهم. هللويا.



إنجيل القـداس

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 11 : 2 ـ 10 )

أمَّا يوحنَّا فلمَّا سَمِعَ فى السِّجنِ بأعمالِ المسيح أَرسَلَ اثنَيْنِ مِن تلاميذهِ، وقال لهُ: أنتَ هُـو الآتي أَمْ نَنتظِرُ آخرَ. فأجابَ يسوعُ وقالَ لهُما: اذهبا وأَعلِمَا يوحنَّا بِما تنظُرانِ وتسمعانِ، العُميُ يُبصِرونَ والعُرجُ يَمشُونَ والبُرْصُ يُطَهَّرونَ والصُّمُّ يَسمعونَ والموتَى يَقومُونَ والمَسَاكِينُ يُبشَّرونَ وطوبى لِمَنْ لا يشُـكُ فيَّ.

وبينمَا ذهبَ هذانِ إبتدأ يسوعُ يقولُ للجميع عن يوحنَّا: ماذا خرجتُم إلى البرِّيَّةِ لتنظُروا، أ قصبةً تُحرِّكُها الريحُ. لكِن ماذا خرجتُم لتنظُروا، أ إنساناً لابِساً ثياباً ناعِمةً، هُـوذا أهلُ الثيابِ النَّاعمةِ هُمْ فى بيوتِ المُلوكِ. لكِنْ ماذا خرجتُمْ لتنظُروا، أ نبياً، نعمْ أقولُ لكُمْ أنَّه أفضلَ مِن نبيٍّ. فإنَّ هذا هو الذى كُتِبَ عنهُ: ها أنا أُرسِلُ أمام وجهِكَ مَلاكي فيُهَيِّئُ طريقَكَ قُدَّامَكَ.



( والمجد للـه دائماً )

"عادل في جميع ما صنعت واعمالك كلها صدق وطرقك استقامة وجميع احكامك حق" (تتمة سفر دانيال 1: 27)