آخر الأخبار

تاريخ الكنيسة

إن التأريخ لإنشاء كنيسة، سواء أكان ذلك داخل مصرنا الغالية أو خارجها، ما هو إلا تسطير لإرادة الرب ومشيئته فى بناء بيعته على عُمد من إيمان أبنائه وغيرتهم عليها، لأنه « إن لم يبن الرب البيت فباطلاً يتعب البناؤون » (مز 127: 1)

ورحلة بناء كنيسة القديس العظيم مارمرقس للأقباط الأرثوذكس بدولة الكويت، والتى بدأت منذ عام 1959 فى عهد المتنيح القديس البابا كيرلس السادس، وما صاحبها من مشاعر محبة وود صادقين من صاحب السمو المرحوم الشيخ/ عبد الله السالم الصباح أمير دولة الكويت رحمه الله، وولى عهده الأمين وحكومته الرشيدة. تلك المشاعر التى تُرجمت إلى أفعال وقرارات وامتدت وتواصلت فى عهد كل حكام الكويت الكرام شاهدة على مؤازرة رب المجد للجهود الجبارة التى بذلها العديد من أبناء الكنيسة الغيورين حتى وصلت الكنيسة إلى ما هى عليه الآن.

وستظل الكنيسة تذكر تلك المشاعر وتلك الجهود داعية لهم بأن يكافئهم الله عن تعب محبتهم ببركة صلوات صاحب القداسة والغبطة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وبصلوات شريكه فى الخدمة الرسولية صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا أنطونيوس مطران الكرسى الأورشليمى والشرق الأدنى.

Chrome iPad

المكتبات

مجموعة ضخمة من الملفات الصوتية والفيديوهات والصور والكتب والكثير ..

المكتبة الصوتية

الاف العظات والقداسات والالحان والترانيم لمجموعة كبيرة من الاباء والمرنمين

مكتبة الصور

اكبر مكتبة من الصور لكنيسة مارمرقس والاباء والزيارات التاريخية والاحتفالات

مكتبة الكتب

مكتبة كاملة من الكتب للاباء تغطي كافة الموضوعات موجودة في صيغة PDF

مكتبة الفيديوهات

مجموعة كبيرة من الفيديوهات الحصرية تشمل قداسات وعظات واحتفالات وزيارات

مكتبة البوربوينت

مكتبة شاملة لكل القداسات والالحان والترانيم والمناسبات الكنسية مع امكانية التحميل بسهولة

مجلة ينبوع المحبة

هى مجلة مطبوعة يصدرها اجتماع ابوسيفين للخريجين وحديثي الزواج وهى موجه للشباب وتحمل موضوعات متنوعة ويمكن تحميلها

السنكسار

اليوم التاسع من شهر برموده المبارك
1 – نياحة القديس الأنبا زوسيما القس.
2- ظهور آية على يد البابا سانوتيوس الخامس والخمسين الأسكندرى

1– في مثل هذا اليوم من سنة 141 للشهداء ( 425م )، تنيَّح الأب العابد الراهب المجاهد القس زوسيما. وُلِدَ سنة 326م. من أبوين مسيحيين قديسين من أهل فلسطين. وفي السنة الخامسة من عمره سلمه أبواه لراهب شيخ قديس. فرباه تربية مسيحية وعلَّمه العلوم الدينية. وبعد فترة وجيزة رسموه شماساً. ثم صار راهباً تقياً، ونما في الفضيلة، وكان ملازماً للتسبيح والقراءة ليلاً ونهاراً، وفي وقت العمل أيضاً. ولما أكمل خمساً وثلاثين سنة في الدير رسموه قساً، فتزايد في نسكه وزهده وجهاده.

وبعد أن قضى ثلاث عشرة سنة في القسيسية، زرع عدو الخير في فكره أنه قد أصبح يفوق كل أهل زمانه في التقوى والفضيلة. إلا أن رحمة الله شاءت أن ترده عن هذا الظن. فأرسل الله ملاكاً أمره بالانتقال إلى الدير القريب من الأردن. فقام ومضى إليه، فوجد شيوخاً قديسين كاملين في سيرتهم. فتبين له عندئذ أنه كان بعيداً عما ظنه في نفسه. فأقام عندهم. وكان من عادة هؤلاء الشيوخ أنهم في أيام الصوم الكبير، وفي الأحد الأول يتقربون من الأسرار المقدسة، ثم يخرجون من الدير إلى براري الأردن، يجاهد كل منهم على حدة. فأخذ القديس زوسيما يخرج مثلهم في البرية سائلاً من الله أن يريه ما ينتفع منه. وفي أحد الأيام، وجد القديسة مريم القبطية، فاستعلَم منها عن سيرتها، فأعلَمته وطلبت منه أن يأتي لها في العام المقبل بالأسرار المقدسة. وفي العام الذي يليه وجدها قد تنيَّحت فصلى عليها ودفنها. ولما رجع قص سيرتها على الآباء الرهبان. وبعد أن عاش تسعاً وتسعين سنة تنيَّح بسلام.

بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.


2- في مثل هذا اليوم ظهرت آية عظيمة على يد أبينا القديس البابا سانوتيوس الخامس والخمسين من باباوات الإسكندرية ، الذي تولى الكرسي من 13 طوبة سنة 575 ش إلى 24 برمودة سنة 596 ش (سنة 880) . وهي أن هذا البابا كان قد صعد إلى برية شيهيت ليصوم الأربعين المقدسة مع الآباء الرهبان . وفي أسبوع الشعانين أقبل كثيرون من العربان على البرية لنهب الأديرة وأقاموا هناك على الصخرة الكائنة شرقي الكنيسة وسيوفهم مجردة استعدادا للقتل والسلب . فاجتمع الأساقفة والرهبان وقرروا مبارحة البرية قبل عيد القيامة المجيد ، ورفعوا الآمر إلى البابا سانوتيوس ، فقال لهم : أما أنا فإني لا أفارق البرية إلى أن أكمل الفصح وفي يوم الخميس الكبير عظم الآمر وزاد القلق فأخذ هذا البابا عكازه الذي عليه علامة الصليب , وأراد الخروج لمقابلة العربان وهو يقول " الأفضل لي أن أموت مع شعب الله " فمنعوه من الخروج ولكنه عزاهم وقواهم ثم خرج إلى العربان وبيده ذلك العكاز . فعندما رأوه رجعوا إلى الوراء وفروا هاربين كأن جندا كثيرين قد صدوهم عن ذلك المكان ولم يعودوا إليه من ذلك اليوم بقصد سيئ , صلاته هذا الأب تكون معنا آمين (ذكر تاريخه تحت اليوم الرابع والعشرين من شهر برمودة ) .


بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.

القراءات اليومية

عشــية
مزمور العشية

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 10 )

قُولُوا في الأُمم أن الرَّبّ قَدْ مَلَكَ على خشبةِ، وأيضاً قوَّم المَسكونةُ فهيَ لا تَتزعزَعُ. هللويا



إنجيل العشية

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 19 ـ 23 )

فلمَّا كانت عَشيَّةُ ذلكَ اليومِ، وهو الأحد مِن السبوت، والأبوابُ مُغلَّقةً حَيثُ كانَ التَّلاميذُ مُجتَمِعينَ لسَبَبِ الخَوفِ مِنَ اليهود، جاءَ يسوعُ ووقفَ في وسطهم، وقالَ لهُم: " السلام لكُم! ". فلمَّا قالَ هذا أراهُم يديهِ وجَنبهُ، فَفَرحَ التَّلاميذُ إذ رأوا الرَّبَّ. فقالَ لهُم أيضاً يسوعُ: " السلام لكُم. كما أرسَلَني أبي أُرسِلُكُمْ أنا أيضاً ". فلمَّا قالَ هذا نَفخَ في وجوههم وقالَ لهُمُ:" اقْبَلُوا الرُّوح القُدُسَ. مَن غَفَرتُمْ لهُم خَطايَاهُم تُغفَرُ لهُم، ومَن أمسكتُمُوها عليهُم تُمسَك ".

( والمجد للَّـه دائماً )



باكــر
مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي ( 97 : 1 ، 2 )

الرَّبُّ قَدْ مَلَكَ فلتتهلل الأرضُ، ولتفرَح الجَزَائِرُ الكثيرةُ. سحابٌ وضبابٌ حولهُ، العدلُ والحُكم قَوامُ كُرْسِيِّهِ. هللويا



إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 1 ـ 12 )

وفي الأحد من السبوت، باكراً جداً، أتَيْنَ إلى القَبرِ وقد أحضرن العطور التي أعْدَدْنَها، ومَعَهُنَّ نسوة أُخريات. فَـوَجَـدْنَ الحَجَرَ مُدَحْرَجاً عن القَبْرِ، فَدَخَلْنَ ولم يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسوعَ. وفيما هُنَّ مُتحيرات مِن أجل هذا، إذا رَجُلانِ وقفا بِهِنَّ في ثيابٍ بَرَّاقَةٍ. فصِرنَ في خوفٍ ونكَّسنَ وجُوهَهُنَّ إلى الأرضِ، فقالا لَهُنَّ: " لِماذا تَطْلُبْنَ الحَيِّ بين الأمْوَاتِ؟ ليس هو هَهُنا لَكِنَّهُ قامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وهو في الجَليل قائِلاً: إنَّهُ ينبغي أن يُسَلَّمَ ابنُ الإنسانِ إلى أيْدِي أُناسٍ خُطَاةٍ، ويُصْلَبَ، وفـي اليوم الثَّالث يَقُومُ ". فَتَذَكَّرْنَ كَلاَمَهُ. وَرَجَعْنَ مِنَ القَبْرِ، وأخْبَرْنَ الأحَدَ عَشَرَ وجَمِيعَ الباقين بِهذا كُلِّهِ. ومَرْيَمْ المَجْدَليَّةُ ويُوَنـَّـا ومَرْيَمْ أُمُّ يَعقُوبَ والباقِياتُ مَعَهُنَّ، اللَّواتِي قُلْنَّ هذا للرُّسُلِ. فَتَراءى لَهُمْ هذا الكلام كالْهَذَيانِ ولَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ. فَقَامَ بُطْرُسُ وَركَضَ إلى القَبْرِ، وتطلَّع إلى داخل فرأى الأكفانَ وَحْدَهَا، فَمَضَى إلى بيته مُتَعَجِّباً مِمَّا كانَ.



( والمجد للَّـه دائماً )



القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي

( 4 : 13 ـ 5 : 1 ـ 11 )

لا أُريدُ أيُّها الإخوَةُ أن تَجهَلُوا أمر الرَّاقدِينَ، لكي لا تَحزَنوا كما يَحزن أيضاً باقي النَّاس الذين لا رَجاءَ لهُم. لأنَّنا إن كُنَّا نُؤمنُ أنَّ يسوعَ ماتَ وقامَ، فكذلكَ الرَّاقِدُونَ بيسوعَ، يأتي بهم اللَّهُ معهُ. هذا إنَّما نقوله لكُم بقول الربِّ: إنَّنا نَحنُ الأحياءَ الذين نَتبقَى إلى مَجيء الرَّبِّ، لا نَسبقُ الرَّاقدِينَ. لأنَّ الرَّبّ نَفسهُ يَأمر بصوتِ رَئيسِ المَلائكة وببوق اللَّهِ، ينحدرُ مِن السَّماء والموتى في المسيح يَقومونَ أوَّلاً. ثُمَّ نَحنُ الذين قد تبقينا أحياء نُخطَف معَهُم في السُّحُبِ جميعاً لاستقبال الرَّبِّ في الهَواءِ، وهكذا نَكونُ مع الرَّبِّ دائماً. فلذلك عَزُّوا بَعضكُم بَعضاً بهذه الأقوال.

فأمَّا عن الأزمِنة والأوقاتُ أيُّها الإخوة فلا حاجة لكم أن أكتُبَ إليكُم، لأنَّكُم أنتُم أنفسكُم تَعلمُونَ يَقيناً أنَّ يَومَ الرَّبِّ هكذا يَجيء كالسارق في اللَّيل. لأنَّهُم حِينما يَقولونَ: " سلامٌ وأمانٌ "، حينئذٍ يُفاجئهم الهلاك بَغتةً، كالطَّلق الذي يُفاجئ الحُبلَى، فلا يَنفلتونَ. فأنتُم أيُّها الإخــوةُ لسـتُم في ظُلمةٍ ليُدركَكُم ذلك اليوم كَلِصٍّ. أنتُم كلكُم أبناءُ النور وأبناءُ النهار. لسنا بني اللَّيل ولا الظُّلمة. فلا نرقدن إذاً كالباقينَ، بل فلنتيقظ ولنسهَر. لأنَّ الراقدين يَرقدونَ ليلاً، والذينَ يَسكرونَ يَسكَرونَ ليلاً. أمَّا نَحنُ الذينَ مِن النهار، فلنستيقظ لابسِينَ درعَ الإيمان والمحبَّةِ، وخُوذة رجاء الخَلاص. لأنَّ اللَّهَ لم يَجعلنا للغضب، بل للحياة والخَلاص برَبِّنا يسوعَ المسيح، الذي ماتَ مِن أجلنا، لكي إن سَهرنا أو رقدنا نعيش معهُ جميعاً. فلذلك عزُّوا بَعضُكُم بعضاً وليبنِ أحَدُكُمُ الآخرَ، كما تفعلون أيضاً.



( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )



الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 2 : 11 ـ 25 )

أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون اللَّه في يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إنْ كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة اللَّه: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرارٍ، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد للَّه. أَكرموا كل واحدٍ. أحبُّوا الإخوة. خافوا اللَّه. أَكرموا الملك.

أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأن هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو اللَّه، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند اللَّه، الذي دعاكم لهذا. لأن المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تارِكاً لنا مثالاً لكي نتَّبِع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٌّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذ تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. الذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ، لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،

وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )



الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 3 : 1 ـ 20 )

وصَعِدَ بطرسُ ويوحنَّا إلى الهَيكَلِ وقت صلاة السَّاعة التَّاسعة. وكان إنسانٌ مُقعد مِن بطن أُمِّه يُحمَلُ فيوضع كُلَّ يوم عند باب الهيكل المُلقب بالباب " البهي " لِيسأل صدقةً مِنَ الداخلين الهيكل. هذا لمَّا أبصر بُطرُس ويُوحنَّا داخلين الهيكل، سألهما ليأخُذ منهما صدقةً. فتفرَّسَ فيه بُطرُسُ مع يُوحنَّا، وقال: " انظُـر إلينا! " أمَّا هو فأصغى ونظر إليهُما مؤمِّلاً أن يأخُذ مِنهُما شيئاً صدقةً. فقالَ لهُ بُطرس: " فضَّةٌ وذهبٌ لا يوجدان عندي، بل الذي أملكه أنا أُعطيكَ إياهُ: بِاسم يسوع المسيح النَّاصريِّ قُمْ وامشِ ". وأمسكهُ بيدهِ اليُمنَى فأقامهُ، وفي الحين تشدَّدت قدماهُ وعقباهُ، ونهضَ واثباً وكان يَمشِي، ودخلَ معهُما الهيكل ماشياً يَثِب مُتخطِّراً ويُسبِّحُ اللَّهَ. فأبصرهُ كافة الشَّعب ماشياً يُسبِّحُ اللَّهَ. وعَرَفوهُ أنَّهُ هو الذي كان جالساً لأجل الصـَّدقةِ عند باب الهيكل البهي، فاستوعبوا ذهولاً وتَحيُّراً ممَّا عرض له.

وبينما هو مُتمسِّك ببطرس ويوحنَّا، حضر إليهم كافة الشَّعب إلى الرِّواق المُلقب برواق سُليمان مُنذهلين. فإذ أبصرهُم بُطرس أجاب لدى الشَّعب: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون، لماذا تتعجَّبون مِن هـذا ؟ ولماذا تتفرسونَ فينا. كأنَّنا بقوَّتنا أو بِحُسن تقوانا جعلنا هذا يمشي؟ إنَّ إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب، وإله آبائنا، مجَّدَ ابنهُ يسوع، الذي دفعتُمُوهُ أنتُم وأنكرتُمُوهُ بحضرة بيلاطُس، إذ حكم ذاك بإطلاقهِ. وأمَّا أنتُم فأنكرتُم القُدُّوس والصِّدِّيق، وطلبتُم أن يُوهَبَ لكُم رجُلٌ قاتلٌ. وقتلتُمُ رئيس الحياة، الذي أقامهُ اللَّهُ مِن بين الأموات، الذي نَحنُ شهودٌ لهُ. وبالإيمان بِاسمهِ، هذا الــذي رأيتُمُوهُ وعرفتُمُوهُ، اسمه هو الذي شفاه، والإيمان الذي به منحته هذه الصِّحَّة بحضرة كافتكم.

فالآن يا إخوتي، قد علمت أنَّكُم بجهالةٍ فعلتُم، كمِثل رؤساؤُكُم. فأمَّا ما أخبر اللَّه به بفم جميع أنبيائهِ مُنذُ القديم، عن آلام مسيحه، فقد أكمله هكذا. فتوبوا إذاً وارجعوا لِتُمحَى خَطاياكُم، لكي توافيكُم أوقاتُ النياح مِنْ وجهِ الرَّبِّ. ويُرسلَ إليكُم يسوع المسيح السابق التبشير بهِ.



( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )



مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 31,24)

كمثل ما عظمت أعمالك ياربُّ، كُلَّ شيءٍ بحكمةٍ صَنعتَ. فليكُن مَجدُ الرَّبِّ إلى الأبدِ. يفرحُ الربُّ بجميعِ أعمالهِ. هللويا



إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 13 ـ 35 )

وإذا اثنان مِنهُم كانا سائريْن في ذلك اليوم إلى قَريةٍ اسمُها " عِمْواسُ "، بعيدةٍ عن أُورُشليمَ نحو سِتِّين غَلْوَةً. وكانا يَتكلَّمانِ بعضهُما مع بعض عن جميع ما حدث. وفيما هُما يتحدثان ويَتحاوَران، اقتَرَبَ مِنهُما يسوعُ نفسهُ ومشَى مَعهُما. وكان قد أمسك أعْيُنُهُما لكي لا يعرفاه. فقال لهُما: " ما هذا الكَلامُ الذي تقولانه بعضكُما مع بعض وأنْتُما سائران؟ " فوقفا عَابسَيْن، فأجابَ واحدٍ مِنهُما، اسمُهُ كِليُوباسُ وقالَ لهُ: " أأنت وحدك الغير مُقيم بأورُشليمَ فلَمْ تَعلَم ما حدث فيها في هذه الأيَّام؟! " فقال لهُما: " ومَا هو؟ " قالا لهُ: " ما حدث ليسوع النَّاصريِّ، الذي كانَ رجُلاً نبياً مُقتَدِراً في الفِعل والقَول أمامَ اللَّهِ وجميع الشَّعب. وكيفَ أسلَمهُ رُؤساءُ الكهنةِ والعظماء لحكُم المَوت وصلَبوهُ. ونحنُ رجونا أنَّ هذا هو المُزمِعُ أن يُخلِّص إسرائيل. ولكنْ، مع هذا كُلّهِ، فهذا هو يَومه الثَّالث مُنذ حدثَ هذا. لكن نسوة مِنَّا أدهشننا إذ بكَّرنَ إلى القَبر، ولمَّا لم يَجدنَ جَسدهُ أتَيْنَ قائلاتٍ: إنَّنا رأينا استعلان مَلائكةٍ يقولونَ عنهُ إنَّهُ حيٌّ. ثُمَّ مَضَى قَومٌ مِنَّا إلى القَبر فَوجَدوا كما قالتْ النِّساءُ أيضاً، وأمَّا هُم فَلَم يَروهُ ". فقالَ لهُما: " يا عَديمي الفهم وبطيئي القلب في الإيمان بكُلِّ ما نطق بهِ الأنبياءُ، أمَا كانَ للمسيح أن يَقبل هذه الآلام وأن يَدخُل إلى مَجْدِهِ؟ " وبدأ مِن موسَى ومِن جميع الأنبياء يُفسِّرُ لهُما ما في جميع الكُتُب مِن أجلهِ.

واقْتَربوا مِن القريَةِ التي كانا مُنطَلِقَيْن إليها، أمَّا هو فتَظاهرَ كمَن يَسير إلى أبْعَد. فكانا يَمسكانه غصباً قائليْن: " امكُث مَعنا لأنَّهُ مساءٌ وقد مالَ النَّهارُ ". فدخَلَ ليَمكُثَ مَعهُما. ولمَّا اتَّكأ مَعهُما، أخَذَ الخُبز وباركه وقسَّمه وأعطاهُما، فانْفَتحَتْ أعيُنُهُما وعَرَفاهُ أمَّا هو فاختفَى عَنْهُما، فقالَ بَعضُهُما لبعضٍ: " أمَا كان قَلبُنا مُلتَهباً فينا وهو يُكلِّمُنا في الطَّريق ويُوضِحُ لنا الكُتُبَ؟ " فقاما في تلكَ السَّاعةِ ورجَعا إلى أُورُشليمَ، فوجَدا الأحَدَ عَشرَ مُجتَمِعِينَ، مع الذين مَعهُم وهُم يَقولونَ: " حقاً لقد قام الربّ وظهرَ لِسمعان! " أمَّا هُما فأخذا يُخْبِرَانِ بما حَدثَ في الطَّريق، وكيفَ عَرَفَاهُ عِندَ كَسْرِ الخُبزِ.



( والمجد للَّـه دائماً )

"مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ" (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 10: 31)