آخر الأخبار

تاريخ الكنيسة

إن التأريخ لإنشاء كنيسة، سواء أكان ذلك داخل مصرنا الغالية أو خارجها، ما هو إلا تسطير لإرادة الرب ومشيئته فى بناء بيعته على عُمد من إيمان أبنائه وغيرتهم عليها، لأنه « إن لم يبن الرب البيت فباطلاً يتعب البناؤون » (مز 127: 1)

ورحلة بناء كنيسة القديس العظيم مارمرقس للأقباط الأرثوذكس بدولة الكويت، والتى بدأت منذ عام 1959 فى عهد المتنيح القديس البابا كيرلس السادس، وما صاحبها من مشاعر محبة وود صادقين من صاحب السمو المرحوم الشيخ/ عبد الله السالم الصباح أمير دولة الكويت رحمه الله، وولى عهده الأمين وحكومته الرشيدة. تلك المشاعر التى تُرجمت إلى أفعال وقرارات وامتدت وتواصلت فى عهد كل حكام الكويت الكرام شاهدة على مؤازرة رب المجد للجهود الجبارة التى بذلها العديد من أبناء الكنيسة الغيورين حتى وصلت الكنيسة إلى ما هى عليه الآن.

وستظل الكنيسة تذكر تلك المشاعر وتلك الجهود داعية لهم بأن يكافئهم الله عن تعب محبتهم ببركة صلوات صاحب القداسة والغبطة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وبصلوات شريكه فى الخدمة الرسولية صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا أنطونيوس مطران الكرسى الأورشليمى والشرق الأدنى.

Chrome iPad

المكتبات

مجموعة ضخمة من الملفات الصوتية والفيديوهات والصور والكتب والكثير ..

المكتبة الصوتية

الاف العظات والقداسات والالحان والترانيم لمجموعة كبيرة من الاباء والمرنمين

مكتبة الصور

اكبر مكتبة من الصور لكنيسة مارمرقس والاباء والزيارات التاريخية والاحتفالات

مكتبة الكتب

مكتبة كاملة من الكتب للاباء تغطي كافة الموضوعات موجودة في صيغة PDF

مكتبة الفيديوهات

مجموعة كبيرة من الفيديوهات الحصرية تشمل قداسات وعظات واحتفالات وزيارات

مكتبة البوربوينت

مكتبة شاملة لكل القداسات والالحان والترانيم والمناسبات الكنسية مع امكانية التحميل بسهولة

مجلة ينبوع المحبة

هى مجلة مطبوعة يصدرها اجتماع ابوسيفين للخريجين وحديثي الزواج وهى موجه للشباب وتحمل موضوعات متنوعة ويمكن تحميلها

السنكسار

اليوم السابع والعشرون من شهر بشنس المبارك
1. نياحة القديس البابا يوأنس الثاني البطريـرك الثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية.
2. نياحة لعازر حبيب الرب.
3. نياحة القديس توماس السائح بجبل شنشيف.

1 ـ في مثل هذا اليوم من سنة 232 ش ( 22 مايو سنة 516م ) تنيح البابا القديس الأنبا يوأنس الثاني البطريرك الثلاثون من باباوات الكرازة المرقسية، وكان قد ترهَّب منذ حداثته، وأجهد نفسه بكل أنواع الجهاد. وأقام في مكان منفرد، وزاد في نسكه وتقشفه، فذاع صيته لِعلمه وتقواه فأُختير لبطريركية المدينة العُظمى الإسكندرية في 3 بؤونه سنة 221 ش ( 29 مايو سنة 505م ). فكتب ميامر وعظات كثيرة. وكانت الكنيسة في أيامه في هدوء وسلام، وساعد على ذلك تربع الملك البار الأرثوذكسي أنسطاسيوس على أريكة الملك. وكان يجلس على كرسي أنطاكية في ذلك الحين القديس ساويرُس الذي كتب إلى الأنبا يوأنس رسالة في الاتحاد قال فيها: " أن المسيح إلهنا من بعد الاتحاد طبيعة واحدة مشيئة واحدة من غير افتراق. وأنه يؤمن بإيمان الأب كيرلس والأب ديسقورس ".
ولمَّا تلقى الأنبا يوأنس هذه الرسالة فرح بها هو والأساقفة ثم أرسل له جوابها برسالة مملوءة من نعمة الإيمان، شاهدة بوحدانية جوهر الله وتثليث صفاته، وبتجسد الابن الأزلي بالطبيعة البشرية، وأنهما بالاتحاد واحد لا إثنان، ومُبعِداً كل مَن يفرق المسيح أو يمزج طبيعته، وكذا كل مَن يقول أن المُتألِم المصلوب المائت عن البشر إنسان، أو يدخل الآلام والموت على طبيعة اللاَّهوت. وأن الإيمان المستقيم هو أن نعترف: أن الله الكلمة تألَّم بالجسد الذي اتَّحد به منَّا. ولمَّا قرأها الأنبا ساويرُس قَبِلها أحسن قبول، وأذاعها في أنحاء كرسي أنطاكية وظل هذا البابا مُهتماً برعيته وحارساً لها مدة عشر سنوات وأحد عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً. ثم تنيح بسلام.

صلاته تكون معنا. آمين.


2. وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح القديس لعازر أخو مريم، " حبيب الرب " ، بعد أن صار أُسقفاً على قبرص. وذلك أنه بعد أن أقامه الرب من بين الأموات تَبِعَ التَّلاميذ منذُ ذلك الوقت. ولمَّا حلَّت عليهم نعمة المُعزِّي رسموه أُسقفاً فرعَى رعية المسيح أحسن رعاية، وعاش أربعين سنة ثم تنيَّح بسلام.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.



3- وفيه أيضاً من سنة 168 للشهداء (452م)، تنيح القديس الأنبا توماس السائح بإقليم أخميم. ولد بناحية شنشيف، من أبوين مسيحيين تقيين محبين لله. ربياه وأدباه بآداب الكنيسة. التهب قلبه بمحبة الله وإذ كان رياضته الروحية. كان محباً للصلاة والتسبيح بصوته الرخيم، جاداً في نسكه حتي صار يأكل مرة واحدة في الأسبوع. حفظ أجزاء من الكتاب المقدي، منفذاً لوصاياه، يحيا الانجيل بفرح، ازداد في الفضيلة حتي فاحت رائحة المسيح فيه. سمع به البعض فكانوا يترددون عليه لينالوا بركته. لم يخالط أحداً من الإخوة إلا وقت الصلوات. وكان يتردد عليه بعض الإخوة الساكنين في الجبل بقربه ليشتركوا معه في الصلوات. في احدى المرات إذ كان يسبح بالمزامير التفت خلفه فرأي ثلاثة رجال بلباس أبيض يسبحون معه وكانت أصواتهم كأصوات ملائكة , فرح بهم القديس وظل طوال الليل يسبح معهم، بعدها عرف أنهم رهبان من دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين.
كان الانبا شنودة يزور الأنبا توماس، وفي آخر زيادة له قال له الأنبا توماس: "هذه آخر زيارة وسوف أفارقك وقد أخبرني الرب أنك ستلحق بي بعد أيام"، طلب الأنبا شنودة علامة قال له الانبا توماس:" إن الحجر الذي خارج مسكنك سينقسم عند مفارقة نفسي من جسدي". ولما قرب وقت انتقال الانبا توماس من هذا العالم الفاني ظهر له رب المجد وعزاه وقواه ووعد أن هذا المكان ستبني فيه كنيسة علي اسمه يأتون إليها من كل البلاد ويكون اسمه شائعاً، ثم أخبره أنه بعد ثلاثة أيام سيترك الجسد وينال الإكليل الدائم ثم أعطاه السلام وصعد إلي السماء. تنيح القديس بشيخوخة صالحة فرأي الانبا شنودة أن الحجر قد أنشق فقال:" قد عدمت اليوم شنشيف سراجها". قام الانبا شنودة ومضي الي موضع الانبا توماس ومعه الأنبا أخنوخ والأنبا يوساب, ثم كفنوه وصلوا عليه ودفنوه في نفس مكان سكناه. هذا وقد ظهرت من جسده آيات وعجائب بالكنيسة التي بنيت علي اسمه والتي لا زالت باقية حتي الأن. وقد تحققت نبوة القديس عن نياحته الأنبا شنودة في السابع من أبيب من نفس السنة.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

القراءات اليومية

عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 51 : 12 ، 14 )
امنحني بهجةَ خلاصِكَ، وبِرُوح رئاسي أعْضُدْنِي. نَجِّنِي مِنَ الدِّماءِ يا اللَّه إلهَ خَلاصِي، يَبتَهِجَ لِسَانِي بِعدلِكَ. هللويا



إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 7 : 37 ـ 44 )
وفي اليوم الأخير مِنَ العيد الكبير وقف يسوع وصاح قائلاً: " مَنْ يعطش فليُقبِل إليَّ ليشرب. مَنْ يؤمن بي، كما قال الكتابُ تَجري مِنْ بَطنهِ أنهارُ ماء الحياة ". قال هذا عن الرُّوح الذي كان المُؤمِنُون بهِ مُزمِعينَ أنْ يَقبلُوهُ، لأنَّ الرُّوح القدس لم يكُن قد حلّ بعدُ، لأنَّ يسوع لمْ يكُن قد تمجَّد بعدُ. وقوم مِنَ الجمع لمَّا سَمِعُوا هذا الكلام كانوا يقولون: " هذا هو النَّبيُّ حقاً ". وآخرُون قالوا: " هذا هو المسيح! ". وآخرُون قالوا: " هل يأتي المسيح مِنَ الجليل؟ ألم يقُل الكتابُ إنَّهُ مِنْ نَسل داود يأتي المسيح، مِنْ بيت لحم، القرية التي كان داود فيها؟ " فحدث انشقاقٌ في الجمع مِنْ أجله. وكان قومٌ مِنهُم يُريدون أنْ يُمسِكُوهُ، ولكن لمْ يقدر أحدٌ أنْ يُلقي عليهِ يديهِ.



( والمجد للَّـه دائماً )



باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 30 ، 31 )
تُرسِلُ رُوحك فيُخلَقُون، وتُجدِّدُ وجه الأرض دُفعةً أخرى. فليكُنْ مَجدُ الرَّبِّ إلى الأبد. هللويا



إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير
( 14 : 26 ـ 15 : 1 ـ 4 )
مَتَى جَاءَ المُعزِّي الرُّوحُ القُدُسُ، الذي سَيُرسِلُهُ الآبُ بِاسمي، فهو يُعَلِّمُكُم كُلَّ شيءٍ، ويُذكِّرُكُمْ بكُلِّ ما قُلتُهُ لكُم.

سَلامي أترُكُ لكُم. سَلامِي أنا أُعطِيكُم. ليسَ كما يُعطِي العالمُ أُعطِيكُمْ. لا تَضطَربْ قُلوُبكُم ولا تَجزَعْ. سَمِعتُمْ أنِّي قُلتُ لكُم إنِّي أمضِي ثم آتي إليكُم. لو كُنتُم تُحِبُّونَني لكُنتُم تَفرَحُونَ بأنِّي أَمضِي إلى الآبِ، لأنَّ أبي أَعظَمُ مِنِّي. وقد قُلتُ لكُم الآنَ قَبْلَ أنْ يكونَ، حَتى مَتَى كانَ تُؤمِنُونَ. لستُ أُكَلِّمُكم كلاماً كثيراً بَعد. رئيسُ هذا العالم آتٍ وليسَ لهُ فيَّ شيءٌ. لكنْ لِكي يَعلَمَ العالمُ أَنِّي أُحِبُّ أبِي، وكما أَوصَانِي أبِي هكذا أفعَلُ. قوموا ننطلق من ههنا.

أنا هو الكرمةُ الحقيقيَّةُ وأبي الكرَّامُ. كُلُّ غُصن فيَّ لا يأتي بثمرٍ يقطعه، وكُلُّ ما يأتي بثمرٍ يُنقِّيه ليأتي بثمرٍ أكثر. وأنْتُم مِنْ قَبْلِ أنقياءُ مِنْ أجْلِ الكلام الذي كلَّمتُكُم بهِ. اُثبُتُوا فيَّ وأنا أيضاً فيكُم.



( والمجد للَّـه دائماً )



القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 12 : 1 ـ 31 )
وأمَّا مِنْ جهة المواهب الرُّوحيَّة أيُّها الإخوةُ، فلستُ أُريدُ أنْ تجهلُوا. أنتُم تعلمُون أنَّكُم كُنتُم أُمماً مُنقادين إلى الأوثان البُكم، كما كُنتُم تُساقُون. ومِنْ أجل هذا أُعرِّفُكُم أنهُ ليس أحدٌ يتكلَّمُ برُوح اللَّه فيقُولُ أن: " يسوع أناثيما ". وليس أحدٌ يقدرُ أنْ يقُول: " يسوع هو الرَّبُّ " إلاَّ بالرُّوح القُدُس. فأنواعُ مواهب موجُودةٌ، ولكنَّ الرُّوح واحدٌ. وأنواعُ خِدَمٍ موجُودةٌ ولكنَّ الرَّبَّ واحدٌ، وأنواعُ أعمالٍ موجُودةٌ، ولكنَّ اللَّه واحدٌ، الذي يفعلُ الكُلَّ في الكُلِّ. ولكنَّهُ لكُلِّ واحدٍ يُعطي إظهارُ الرُّوح للمنفعة. فإنَّهُ لواحدٍ يُعطَى بالرُّوح كلامُ حكمةٍ، وآخر يُعطَى كلامُ علمٍ بالرُّوح الواحد، ولآخر إيمانٌ بالرُّوح الواحد، ولآخر مواهبُ الشفاء بالرُّوح الواحد. ولآخر عملُ قُوَّاتٍ، ولآخر نُبُوَّةٌ، ولآخر تمييزُ الأرواح، ولآخر أصنافُ الألسنة. ولآخر ترجمةُ الألسنة. ولكنَّ هذه المواهب كُلَّها يعملُها الرُّوحُ الواحدُ بعينه، قاسماً لكُلِّ أحدٍ بمُفرده، كما يشاءُ.

لأنَّهُ كما أنَّ الجسد هو واحدٌ ولهُ أعضاءٌ كثيرةٌ، وكُلُّ أعضاء الجسد الواحد وإن كانت كثيرةً إنما هيَ جسدٌ واحدٌ، كذلك المسيح أيضاً. لأنَّنا جميعنا برُوحٍ واحدٍ أيضاً اعتمدنا إلى جسدٍ واحدٍ، يهوداً كُنَّا أم يُونانيِّين، عبيداً أم أحراراً، وكُلنَّا سُقينا رُوحاً واحداً. فإنَّ الجسد أيضاً ليس بعضو واحدٍ بل هو أعضاءٌ كثيرةٌ. فإنْ قالت الرِّجلُ: " لأنِّي لستُ يداً، لستُ مِنَ الجسد ". أفلم تكُن لذلك مِنَ الجسد؟ وإنْ قالت الأُذُنُ: " لأنِّي لستُ عيناً، لستُ مِنَ الجسد ". أفلم تكُن لذلك مِنَ الجسد؟ لو كان كُلُّ الجسد عيناً، فأينَ السَّمعُ؟ لو كان الكُلُّ سمعاً، فأين الشَّمُّ؟ وأمَّا الآن فقد وضع اللَّه الأعضاء، كُلَّ واحدٍ منها في الجسد، كما شاء. ولكن لو كانت كُلها عُضواً واحداً، فأين الجسدُ؟ فأما الآن فأعضاءٌ كثيرةٌ، ولكن جسدٌ واحدٌ. لا تستطيعُ العينُ أن تقُول لليد: " لا حاجة لي إليك! ". أو الرَّأسُ أن تقُول للـرِّجليْن: " لا حاجة لي إليكما! ". بل بالأولى أعضاءُ الجسد التي تظهرُ أنها أضعف هيَ ضرُوريَّةٌ. وأعضاءُ الجسد التي تُحسَبُ أنَّها بلا كرامةٍ نُعطيها كرامةً أفضل. والأعضاءُ القبيحةُ فينا لها جمالٌ أفضلُ. وأمَّا الجميلةُ فينا فليس لها احتياجٌ. لكنَّ اللَّه مزج الجسد، مُعطياً النَّاقص كرامةً أفضل، لكي لا يكُون في الجسد انشقاقٌ، بل تهتمُّ الأعضاءُ اهتماماً واحداً بعضُها لبعضٍ. فإنْ كان عُضوٌ واحدٌ يتألَّمُ، تألمت جميعُ الأعضاءُ معهُ. وإنْ كان عُضوٌ واحدٌ يُكرَّمُ، فجميعُ الأعضاءُ تفرحُ معهُ. وأمَّا أنتُم فجسدُ المسيح، وأعضاؤهُ أفراداً. فوضع اللَّه أُناساً في الكنيسة: أولاً رُسُلاً، ثانياً أنبياءَ، ثالثاً مُعلِّمينَ، ثُمَّ قُوَّاتٍ، وبعد ذلك مواهب الشفاء، ومعاونينَ، ومُدبرينَ، وأنواع ألسنةٍ. ألعلَّ الجميع رُسُلٌ؟ ألعلَّ الجميع أنبياءُ؟ ألعلَّ الجميع مُعلِّمُون؟ ألعلَّ الجميع أصحابُ قُوَّاتٍ؟ ألعلَّ للجميع مواهب شفاءٍ؟ ألعلَّ الجميع يتكلمُون بألسنةٍ؟ ألعلَّ الجميع يُترجِمُون؟ فتغايَروا على المواهب الحُسنى.



( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )



الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 20 ـ 3 : 1 )
وأمَّا أنتُم فلكُم مَسحةٌ مِنَ القُدُّوس وتعرفون كُلَّ شيءٍ. لَمْ أكتُبْ إليكُم لأنَّكُم لستم تَعرِفونَ الحَقَّ، بَلْ لأنَّكُم بهِ عارِفون، وأنَّ كُلَّ كذبٍ ليس هو من الحَقِّ. مَنْ هو الكذَّابُ، إلاَّ الذي يُنكرُ أنَّ يسوع هو المسيح؟ فذاك هو ضد المسيح، الذي يُنكرُ الآبَ والابنَ. كُلُّ مَنْ يُنكرُ الابنَ ليس له الآب أيضاً، وأمَّا المُعترِف بالابن فله الآب أيضاً.

وأمَّا أنتُم فما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ فليَثبُتْ إذاً فيكُم. إنْ ثَبُتَ فيكُم ما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ، فأنتُم أيضاً تَثبُتون في الابنِ وفي الآبِ. وهذا هو الوعدُ الذي وَعَدَنا هو بهِ: الحياةُ الأبديَّةُ. كتبتُ إليكُم بهذا عن الذين يُضلُّونَكُم. وأمَّا أنتُم فالمَسحَةُ التي قبلتموها منهُ تبقي فيكُم، ولستُم مُحتاجين إلى أن يُعلِّمَكُم أحدٌ، بل كما تُعلِّمكم هذه المَسحَةُ عَينها عن كُلِّ شيءٍ، وهيَ صادقة لا كذب فيها. وبحسب ما علَّمتكُم فاثبتوا.

فالآنَ أيُّها البنون، اثبُتُوا فيهِ، حتى إذا ظهِرَ يكون لنا عنده ثقة، ولا نخجل منهُ في مجيئهِ. إن علمتم أنَّهُ بارٌّ. فاعلَموا أنَّ كُلَّ مَنْ يعمل البِرّ فإنَّه مولودٌ منهُ. اُنظروا أيِّة محبَّةٍ أعطانا الآب حَتَّى نُدعَى أبناء اللَّهِ.



( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،

وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )



الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 2 : 1 ـ 21 )
فلمَّا حضر يوم الخمسين كان الجميع معاً بنفس واحدةٍ، وصار مِنَ السَّماء بغتةً صوتٌ كصوت الريح العاصفة وملأ كُلَّ البيت حيث كانوا جالسين، وظهرت لهُم ألسنةٌ مُنقسمةٌ مثل النار واستقرَّت على كُلِّ واحدٍ مِنهُم. فامتلأ الجميع مِنَ الرُّوح القُدُس، وابتدأوا يتكلَّمُون بألسنةٍ أُخرى كما أعطاهُمُ الرُّوحُ أنْ ينطقوا.

وكان رجالٌ يهُودٌ أتقياءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تحت السَّماء ساكنين في أُورشليم. فلمَّا كان ذلك الصوتُ اجتمع كل الشعب وتحيَّروا، لأنَّ كُلَّ واحدٍ منهُم كان يسمعهُم يتكلَّمُون بلُغته. وكانوا مبهوتين مُتعجبين قائلين: " أتُرى أليس جميعُ الذين يتكلَّمون جليليِّين؟ فكيف نسمعُ كُلُّ واحدٍ مِنَّا لسانهُ الذي وُلدَ فيه؟ فرتيُّون وماديُّون وعيلاميُّون، والسَّاكنون ما بين النَّهرين، واليهُوديَّة وكبادُوكيَّة وبُنطُس وأسيَّا وفريجيَّة وبمفيليَّة ومصر، ونواحي ليبيَّة القريبة من القيروان، والرُّومانيُّون المستوطِنون يهُودٌ ودُخلاءُ، كريتيُّون وعربٌ، نسمعُهُم يتكلَّمُون بألسنتنا بعظائم اللَّه! ". فتحيَّر الجميعُ وارتابوا قائلين بعضُهُم لبعض: " ما عسي أنْ يكونَ هذا؟ ". وآخَرون كانوا يستهزئون قائلين: " إنَّهُم قد امتلأُوا سُلافةً وسكروا ".

فوقفَ بُطرسُ مع الأحدَ عشرَ فرفع صوتهُ وقال لهم: " أيُّها الرِّجالُ اليهودُ والسَّاكنُون في أورشليمَ أجمعون، ليكُن هذا معلوماً عندكم وانصتوا لكلامي، لأنَّ هؤلاء ليسُوا سُكارى كما أنتُم تظُنُّونَ، لأنَّها السَّاعةُ الثَّالثَةُ من النَّهار. بل هذا ما قيل بيوئيل النَّبيِّ. يقولُ اللَّهُ: ويكونُ في الأيَّام الأخيرةِ أنِّي أسكُبُ من رُوحي على كُلِّ بشرٍ، فيتنبَّأ بنوكُم وبناتكُم، ويرى شبانُكُم رؤى ومشايخكم يحلمون أحلاماً. وعلى عبيدي أيضاً وعلى إمائي أسكُب من روحي في تلك الأيَّام فيتنبَّأون. وأُعطي عَجائبَ مِن السَّماء مِن فوقُ وآياتٍ على الأرض مِن أسفلُ: دماً وناراً وبُخارَ دُخانٍ. والشَّمسُ تتحوَّلُ إلى ظُلمةٍ والقمرُ إلى دمٍ، قبل أن يأتي يومُ الرَّبَّ العظيمُ الشَّهيرُ. ويكُون كُلُّ مَن يَدعُـو بِاسم الرَّبِّ يَخلُصُ ".



( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )



مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 5 ، 7 )
صَعِدَ اللَّهُ بتهليلٍ، والرَّبُّ بصوتِ البوقِ. لأنَّ الرَّبَّ مَلَكَ على جَميع الأُمَمِ. هللويا



إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير
( 15 : 26 ـ 16 : 1 ـ 15 )
ومتى جاء المُعزِّي الذي سأُرْسِلُهُ أنا إليكُم مِنْ عند أبي، رُوحُ الحَقِّ، المُنبَثِقُ مِن الآب، فهو يشهدُ لي. وأنتُم أيضاً تشهدون لأنَّكُم مَعِي مُنذُ الابتداء.

هذه قُلتها لكُم لكي لا تَعثُروا إذا أخرجوكم مِنَ المجامع، بل تأتي ساعةٌ يظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقتُلُكُم أنَّهُ قدَّم ذبيحةً للَّه. وسيفعلون هذا بكُم لأنَّهُم لمْ يَعْرِفوا الآبَ ولم يعرفوني أنا. لكن هذه قُلتها لكُم حتى تذكروا إذا جاءت السَّاعةُ أنِّي أنا قُلتها لكُم. ولمْ أقُل لَكُمْ هذا مِنَ البدءِ لأنِّي كُنتُ مَعَكُمْ.

أمَّا الآن فإنِّي ماضٍ إلى الذي أرسلني، وليس أحدٌ مِنكُم يسألُني إلى أين تمضي. لكن لأنِّي قُلتُ لكُم هذا قد ملأ الحُزْنُ قُلُوبكُم. بل الحقّ أقُولُ لكُم: إنَّهُ خيرٌ لكُم أنْ أنطَلِقَ، لأنَّهُ إنْ لمْ أَنطَلِقْ لا يأتيكُمُ المُعزِّي، وإن مضيتُ أُرْسِلُهُ إليكُم. ومتى جاء ذاك فهو يُبَكِّتُ العالم مِنْ أجل الخطيَّة ومِنْ أجل البِرِّ ومِن أجل الدِّينونة. أمَّا مِنْ أجل الخطيَّة فلأنَّهُم لا يُؤمنون بي. وأمَّا مِنْ أجل البِرِّ فلأنِّي ماضٍ إلى الآب ولا ترونني بعد. وأمَّا مِنْ أجل الدِّينونة فلأنَّ رئيس هذا العالم قد دِينَ.

ولي أُمورٌ كثيرةٌ أيضاً لأقُولها لكُم، ولكن لا تقدرون أن تحتملُوا الآن. فإذا جاء ذاك، رُوحُ الحقِّ، فهو يُرشِدُكُمْ إلى جميع الحَقِّ، لأنَّهُ لا يتكلَّمُ مِنْ عنده، بل كُلُّ ما يَسمعُ يتكلَّمُ بهِ، ويُخبِرُكُم بما يأتي. ذاك يُمجِّدُني، لأنَّهُ يأخُذُ ممَّا لي ويُخبِرُكُم. كُلُّ ما لأبي فهو لي. لهذا قُلتُ لكُم إنَّهُ يأخُذُ مِمَّا لي ويُخبرُكُم.



( والمجد للَّـه دائماً )

"هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا" (سفر المزامير 132: 14)